المعتقدات الدينية القديمة لبلاد مابين النهرين

المعتقدات الدينية لبلاد ما بين النهرين(العراق)

مع ظهور الكتابة في العراق حوالي 300 ق.م ظهر ما يقرب من نصف مليون وثيقة مكتوبة على الطين بعلامات مسمارية  وكان تصورهم الرئيسي هو أن الكون يتسم بنظام وكل ما يدركه الإنسان هو انعكاس لنشاط خارق للطبيعة 

وقد طور السومريون خلال 3000ق.م وجهات النظر وأن الكون عندهم  يتكون من( الأرض والسماء وتبدو الآلهة الأخيرة أشبه بالغلاف الجوي   ليل أو الروح) 


وهم يعتقدون أن البحر هو السبب الأول الذي انبثق منه الكون وتشكلت منه الشمس والقمر والكواكب 

أما الكائنات التي تعلو الإنسان والغير منظورة توصف بصفات بشرية من ذلك كالرجل والنساء لها انفعالاتها وجوانب ضعفها ولكنها علي خلاف البشر (أن الآلهة عندما خلقت البشر احتفظت لهم بالموت وابقت الحياة في يدها)


وكتبوا اسماء الآلهة وتصديرها بعلامة لأحد النجوم ولكل اله أو آلهة 
ميزة تميزه ومسؤولية محدودة وجمعوا الآلهة في أسرة تلتف حول 
اله قوي بوصفهم زوجات أبناء أو خدما 

وظهرت كل ذلك في قائمة (مه) 

الديانه الشخصية

تقول الغالبية العظمى من  النصوص أن الملك الرسمي هو مثل الآلهة 
علي الأرض فقد منحته الآلهة السلطة لكي يتصرف بنيابة عنها ويحكم بعدل ويدافع عن الضعيف في وجه القوي 



وان استمرار الانجاب يوصف الملك بخليفة (ديموزي) 
وما يقوم به الملك من طقوس دينية تحرسة في حالة ترقب نذير شؤم اذا كانت النبوءة تقول ذلك 

ويمكن للأفراد التحكم في حياتهم من خلال التوجه بالدعاء الي الآلهة الشفعية (لاما) التي تأخذ بيد المتعبد ال حضرة الإله 


ويستطيع المتعبد الثري أن يودع المعبد بشئا مناسبا علي سبيل الهدية مثل خاتما أو قطعة مجوهرات وتوضع علي مقربة من الإله 
لتذكيره بالطلب 


الكاهن والملك

تحتاج العبادة الي مجموعة من الموظفين المدربين للقيام بشؤنها 
وكان رئيس الجماعة يسمي (اين) ويمكن أن يكون الرئيس رجلا أو امرأة تبعا لجني الإله المخصص له المعبد 

لكن الملك سرعان ما عهد الي الكهنة مختصين ببعض الوجبات  والوصول الي طبقة الكهنة العليا تحدده كبار الكهنة ويتطلب أن 
يكون صحيح البدن وجيد التعلم 

وكانت الآلهة مثل البشر تحتاج إلى مؤن منتظمة من الطعام والشراب 


الاعياد 

كانت تقوم الاحتفالات في الأيام المقدسة عند الاله معين وذلك بالإضافة إلى الاعياد الشهرية  

في اليوم الأول في الشهر  واليوم السابع والخامس عشر( ثم أصبحت فيما بعد اليوم الخامس والعشرين)

وكان التقويم السومري يختلف من مدينة الي أخري 

ففي مدينة(لجس) 
تقام في اليوم الأول من شهر (مارس -ابريل)
عيد تناول شعير الإله (نينحرسو) 
وفي الشهر السادس عيد (ديموزي)


 في مدينة بابل

كانت تقام الشعائر وقت الفجر 
في اليوم الأول:تقدم القرابين ثم صناعة التماثيل ثم يعقب ذلك 

اليوم الرابع:تلاوة ملحمة الخلق وصلوات خاصة بالاله (موردوخ )
وفي اليوم التالي يغتسل الملك في النهر المقدس قبل دخوله المعبد 
مرتديا كساء كتنيا ويشرف الملك علي الصلوات 

وفي آخر اليوم يقوم الكاهن بنزع الشارة الملكية من الملك ويقوم 
بصعفة علي خده واذا انسكبت الدموع فهذا يدل على سرور (مرودخ)
وان كل شئ في البلاد يسير سيرا حسنا 

وفي اليوم الثامن :يقود الملك الإله (مرودخ) خارج المعبد في موكب مقدس وخلفة الكهنة و عامة الناس ويقع المنزل الذي يقام فيه الاحتفال بالسنة الجديدة خارج المدينة 

علي ضفاف النهر عند المنبع يصلون إليه عن طريق بوابه عشتار 
ويقطعون الرحلة في سفينة كبيرة ومن هنا تقرر مصير البلاد في 
السنة القادمة وينتهي الاحتفال بالزواج المقدس بين (مرودخ)
وزوجته (صربنيتو)

التنبؤ بالغيب 

انتشر عند المفكر البابلي القديم انا الناس يمكنهم أن يحققوا من 
إرادة الإله مادام كل مايجري في السماء يتكرر في الارض فما عليهم 

إلا الملاحظة والأدلة وفحصها حتي يحصل على الجواب وكان علم
 التنجيم لم يشمل علي خرائط البروج  حتي القرن الرابع ق.م 
وهو الذي ادي الي ظهور علم الفلك 















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح قواعد اللغة الاتينية _ النوع الاول من الاسماء

شرح قواعد اللغة اللاتينية-المجموعة الثالثه من الافعال

شرح قواعد اللغة اللاتينيةاعراب النوع الثاني من الاسماء